أخبار وتقارير

تعز.. تشييع جنازة الطفل الشهيد وليد شوقي السامعي وشباب الثورة يطالبون الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على القتلة

يمنات – تعز – خاص

شيع ظهر اليوم الأربعاء بمدينة تعز جثمان الشهيد الطفل وليد شوقي شرف السامعي، الذي توفى متأثرا بجراحه يوم الجمعة الماضي، إثر اصابته بعيارين ناريين أثناء إطلاق مليشيات الإصلاح النار على مسيرة لشباب الثورة يوم الـ"29" من نوفمبر الماضي.

وشيعت جنازة الطفل السامعي من ساحة الحرية بمدينة تعز إلى مقبرة الشهداء بكلابة، بحضور المئات من شباب الثورة، والذين عادوا إلى الساحة بعد تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، طالبوا فيها بإلقاء القبض على قتلته ومطلقي النار على المسيرة.

وكانت مسيرة لشباب الثورة قد انطلقت صباح اليوم من شارع جمال، وتوجهت صوب مبنى المحافظة في حوض الأشراف، لتنفيذ وقفة احتجاجية، لمطالبة السلطات المحلية والأمنية تحمل مسؤوليتاها في إلقاء القبض على قتلة الشهيد وليد، ومطلقي النار على شباب الثورة في مسيرة يوم الـ"29" من نوفمبر الماضي، والتي راح ضحيتها شهيد وأكثر من عشرة جرحى.

 وصدر عقب مسيرة التشييع بيان أكد أن هناك قوى ما زالت مهووسة بالحرب ولغة البارود، تصر على استبعاد الاخر باي شكل.

وأشار البيان إلى أنهم يرفضون هذا المنطق، مؤكدين أنهم سيدفعون دمائهم حفاظا على حقهم في الحرية وحلم الدولة الديمقراطية الحديثة.

وطالب البيان الاجهزة الامنية القيام بدورها في القاء القبض على القتلة ومن يقف خلفهم لينالوا جزاءهم العادل والرادع، حتى تجنب تعز مخاطر الانزلاق في اتون صراعات تريدها قوى بعينها، وتحاول من خلال اثارة الفوضى واعمال القتل، واثارت النزاعات المختلفة.

وأشار البيان أن هذه القوى تسعى الى جعل محافظة تعز ساحة حرب مفتوحة لأطراف بعيدة عن هموم ابنائها ولا يهمها امن واستقرار المحافظة.

وحمل البيان حزب الاصلاح مسؤولية هذه الجريمة وكل اعمال العنف والبلطجة التي تمارسها مليشياته في ساحة الحرية.

 

"يمنات" ينشر نص البيان الصادر عن المسيرة

يا جماهير شعبنا العظيم

اننا اليوم نشيع شهيد الحرية والثورة وليد شوقي شرف السامعي وعيوننا صوب الدولة المدنية وحناجرنا تبح بهتافات تعانق السماء من اجل تحقيق هذا الحلم الذي سقط في سبيله خيرة شباب هذا الوطن وبعد التفاؤل الذي حدث من قبل ثورة شعبية سلمية اعادت الثقة للمواطن بإمكانية العيش بعيدا عن اشكال التسلط والاستعباد باي شكل وتحت اي مبرر..

اطل علينا القبح بأبشع صورة مكشرا انيابه ضد حلم هذا الشعب وامل جماهيره العريضة بدولة نظام وقانون تعيد له الاعتبار وتحفظ له العيش بشرف وتصون كرامته.

خصوصا وان هذه القوى مازالت مهووسة بالحرب ولغة البارود ومتعجرفة ومتمسكة بخيارات العنف والقوة ومصرة على استبعاد الاخر باي شكل وهذا ما نرفضه وسندفع دمائنا حفاظا على حقنا في الحرية وحلم الدولة الديمقراطية الحديثة.

اننا اليوم ونحن نشيع جثمان شهيد الثورة نحمل الاجهزة الامنية القيام بدورها في القاء القبض على القتلة ومن يقف خلفهم لينالوا جزاءهم العادل والرادع وحتى نجنب المحافظة مخاطر الانزلاق في اتون صراعات تريدها قوى بعينها وتحاول من خلال اثارتها للفوضى واعمال القتل اثارة النزاعات المختلفة والتي تسعى من خلالها هذه القوى الى جعل المحافظة ساحة حرب مفتوحة لأطراف بعيدة عن هموم ابنائها ولا يهمها امن واستقرار المحافظة.

اننا نؤكد على حقنا في اللجوء الى القضاء كحاجة ملحة لإرساء مبادئ الدولة المدنية الحديثة واننا لا يمكن ان نساوم على دماء شهدائنا وجرحانا تحت اي مبرر وسنفوت على قوى الشر فرصتها في اثارة الفتن والصراعات وتمزيق النسيج المجتمعي للمحافظة وسنلجأ للدولة بوصفها حامية الناس وكفيلة بإرجاع المظالم الى اهلها.

اننا نحمل حزب الاصلاح مسؤولية هذه الجريمة وكل اعمال العنف والبلطجة التي يمارسها مليشياته في ساحة الحرية التي دفعنا دماءنا من اجل صناعتها كنواة لدولة مدنية قادمة رافضة لكل اشكال التعسف والتضييق ناهيك عن ممارسة القتل تجاه شباب الثورة الذين نذروا حياتهم لهذا الوطن، واننا نطالبه بسرعة تسليم القتلة ومن يقف خلفهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع وحتى ينأى بنفسه كونه المتهم الاول عن هذه الجريمة وكي لا يفقد الناس ثقتهم بالدولة ويضطروا لانتزاع حقوقهم بأيديهم.

اننا نؤكد لابناء شعبنا اننا ماضون في الدرب الذي عاهدنا فيه شعبنا شهدائنا واننا لن نتراجع عن مواصلة ثورتنا حتى تحقيق كامل اهدافها ومحاسبة كل القتلة واللصوص وناهبي ثروات ومقدرات شعبنا ووطننا اننا نستنكر صمت وتواطؤ الاجهزة الامنية عن القيام بواجبها في حماية المواطنين وتحقيق الامن والسكينة وعدم القبض على القتلة وتسليمهم الى القضاء ليقول كلمته فيهم كما نستنكر صمت الاحزاب السياسية تجاه هذه الجريمة التي يندى لها جبين الانسانية وتمثل تعدى صارخ على قيم ومبادئ الدولة المدنية التي ينشدها كل يمني في هذا الوطن المعرض للذبح من قبل قوى كانت وما زالت شريكة للنظام وتحاول تجيير منجز الشعب لصالحها في صورة بشعة تنم عن عقلية استحواذية تستثني بل وتستبعد الاخر وتلجا الى القوة كخيار فعال تجيده ومسكونه به.

وعليه فانه لا يمكننا التعويل على حوار وطني حقيقي وبمخرجات حقيقية تعالج تصدعات هذا البلد وتساهم في راب الصدع المجتمعي وتحقيق العدالة الانتقالية في ظل سيطرة العقلية الاحادية والاقتصادية واستمرار سيطرة الاسرة والمقربين واركان النظام على الجيش والامن.

 

المجد والخلود لشهدائنا.

النصر للثورة

الخزي والعار للجبناء والقتلة الجدد

صادر عن مكونات الثورة الشبابية الشعبية السلمية (ساحة الحرية – تعز)

19/12/2012م

زر الذهاب إلى الأعلى